أعلنت كل من كلية البحرين التقنية “بوليتكنك البحرين” ومعهد “ثينك سمارت” عن إطلاق أول أكاديمية للتدريب على تقنية المعلومات من نوعها في مملكة البحرين، وتوفر الأكاديمية الجديدة برامج ودورات تعليمية وتدريبية في مجال تقنية المعلومات غير مطروحة في السوق البحريني، وتلبي حاجة السوق الحالية والمستقبلية.
ونصَّت اتفاقية إطلاق الأكاديمية التي جرى التوقيع عليها بين الطرفين على تولي معهد “ثينك سمارت” مسؤولية إعداد وتخطيط وتنظيم البرامج والدورات التدريبية فيما تنهض بوليتكنك البحرين بمسؤولية توفير البنية التحتية لتنفيذ هذه البرامج وفق أعلى المعايير المعمول بها.
وستقدم أكاديمية التقنية طيفاً واسعاً من البرامج والدورات في مجال تقنية المعلومات وبمستويات مختلفة، إضافة إلى دروس خاصة لإستكمال متطلبات الشهادات المهنية العالمية وفق أحدث طرق التدريس العالمية، وهي تقدم في مرحلتها الأولى شهادات لدورات من مايكروسوفت وأوراكل وسيسكو، إضافة إلى قطاع تقنية المعلومات الحكومي، وإدارة مشاريع التقنية، وغير ذلك الكثير.
وستنسج الأكاديمية علاقات شراكة وطيدة مع جهات محلية وإقليمية ودولية عديدة من بينها جمعية البحرين لشركات التقنية، ومؤسسات القطاع الخاص ذات الصلة، إضافة إلى شركات عالمية مثل مايكروسوفت وهواوي وسيسكو وغيرها.
أكد رئيس مجلس إدارة ثينك سمارت أحمد الحجيري أن اتفاق الشراكة الطموح مع بوليتكنك البحرين من شأنه أن يعود بالخير على الجانبين وقطاع تقنية المعلومات والاقتصاد البحريني ككل.
وقال في تصريح له على هامش توقيع الاتفاقية: “عملنا طيلة السنوات الفائتة على دعم وتعزيز قطاع تقنية المعلومات والشركات العاملة به في البحرين، وذلك عبر إنشائنا لجمعية البحرين لشركات التقنية وتنظمينها للعديد من الفعاليات ذات الصلة من بينها مؤتمر MEET ICT ومعرض BITEX وكذلك تنظيم المشاركة البحرينة في GITEX، واليوم نحن نتوج كل ذلك بإطلاق هذه الأكاديمية الرامية للإسهام في تحقيق رؤية البحرين 2030 فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات، وتعزيز كفاءة العنصر البشري المدرب والمؤهل والقادر على رفد قطاع تقنية المعلومات في البحرين والمنطقة”.
وأعرب الحجيري عن أمله في أن تحقق “بوليتكنك البحرين” أقصى فائدة ممكنة من هذه الاتفاقية، عبر تعزيز سمعتها الريادية على مختلف الأصعدة وتأمين نافذة جديدة لتعزيز تطوير أدائها وبرامجها التي باتت من الأفضل على مستوى البحرين.
هذا و قد صرح القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين الدكتور محمد إبراهيم العسيري قائلا: “أن هذه الإتفاقية ستخدم طلبة البوليتكنك بالدرجة الأولى وتمتد لتشمل مجتمع البحرين بشكل عام، ان هذه الشراكة تلبي الأهداف الإستراتيجية للبوليتكنك والمعدة ضمن خطتها الاستراتيجية 2015-2019 التي تم اعتمادها من قبل مجلس أمناء البوليتكنك برئاسة الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، وتأتي هذه الخطة متوافقة مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي، كما إنها تلبي متطلبات برنامج عمل الحكومة 2015-2018 وتسهم في دعم الجهود الوطنية المخلصة المبذولة لتحقيق رؤية مملكة البحرين 2030. سيكون لهذه الأكاديمية دور بارز في تخريج طلبة مؤهلين وقادرين على الانخراط في سوق العمل المحلي والإقليمي، كما ستسهم في رفد قطاع تقنية المعلومات في مملكة البحرين بكفاءات بحرينية مميزة نفخر بها جميعا.