من منطلق حرص إدارة كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) على خدمة المجتمع والمشاركة في الأعمال التطوعية غرسا منها لهذه الثقافة في طلبتها، وتحقيقًا للرؤية الإستراتيجية للبوليتكنك، فقد شاركت بوليتكنك البحرين كشريك فعال في فعاليات “شهر البيئة”، والذي نظمه المجلس الأعلى للبيئة تحت شعار “لنعمل من أجل بيئة مستدامة”، من خلال مساهمة طلبة البوليتكنك في حملة تنظيف ساحل المالكية بتاريخ ١٩ مارس الجاري.
وحول هذه الشراكة وفعالياتها، صرحت مدير إدارة الخدمات الطلابية الدكتورة نوال زويد بأن مجموعة من طلبة بوليتكنك البحرين ومجلس طلبتها، وبرفقة القائم بأعمال رئيس الشئون الطلابية بالبوليتكنك السيد عبدالعزيز المراغي، وبالتعاون مع جوالة المالكية، قد قاموا بتنظيف الساحل، والمشاركة في العديد من الأنشطة المصاحبة، وذلك لنشر الوعي بضرورة العناية بالبيئة الساحلية، وما تمثله من موارد طبيعية تعكس بيئة صحية مستدامة لهم وللأجيال القادمة، مؤكدة الحرص الدائم للإدارة التنفيذية للبوليتكنك برئاسة القائم بأعمال الرئيس التنفيذي الدكتور محمد إبراهيم العسيري على دعم العمل التطوعي والمشاركة في جميع الفعاليات التي من شأنها أن تعود بالفائدة على الفرد والمجتمع خدمة لمملكة البحرين وشعبها الوفي.
وبدوره، أوضح القائم بأعمال رئيس الشئون الطلابية بالكلية السيد عبدالعزيز المراغي أن “العمل التطوعي مهم في تنشئة الشباب وتعزيز الانتماء، ويعتبر وسيلة فعالة للنهوض بالمجتمع والمشاركة في الجهود التي تبذل لتنميته وتقدمه ورخائه، وكسبيل أمثل للتواصل مع المجتمعات الخارجية ضمن دائرة أوسع لمفهوم التكافل الاجتماعي. ومن هنا جاء اهتمام البوليتكنك ببرامج العمل التطوعي، ومن ضمنها مشاركتها في فعالية شهر البيئة برعاية المجلس الأعلى للبيئة، حيث بادرمجموعة من طلبة البوليتكنك، وبالتعاون مع جوالة المالكية، وعدد من المواطنين، بإزالة الأوساخ المتراكمة على ساحل المالكية، وتوزيع الأكياس التي تحمل شعار الحملة على مرتادي الساحل، بالإضافة إلى المشاركة في الألعاب الترفيهية والعديد من الفعاليات التي صاحبت الحدث، وذلك لتوصيل رسالة إلى الجميع بضرورة العناية بالبيئة الساحلية وما تمثله من موارد طبيعية تنعكس فوائدها على صحتهم وصحة الأجيال القادمة”.
وفي نهاية الفعالية، عبّر الطلبة المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الحملة الوطنية، للحفاظ على مظاهر وجمالية السواحل والبيئة في مملكة البحرين، مؤكدين بأن هذه الفعالية تجمع بين فوائد عدة، فإلى جانب كونها فعالية بيئية لكنها أيضًا فعالية رياضية ذات مضامين وطنية، حيث جمعت المواطنين من عدد من مناطق مملكة البحرين المختلفة لتجسد روح الشراكة المجتمعية وتثبيت الروابط بين أفرادها، فيما توجهت الدكتورة زويد بجزيل الشكر والامتنان للمجلس الأعلى للبيئة على جهودهم الوطنية وحرصهم على تجسيد روح الشراكة المجتمعية.